الصحفيان سائد حسونة وآمنة حميد.. حكاية عائلة فلسطينية ذاقت من عذابات الاحتلال ما يفوق الوصف. عائلة كانت صوت الحق وصورة الصمود، لكن الاحتلال أبى إلا أن يشتت شملها ويمزق أوصالها. بعد تحرر الأب من الاعتقال، تم إبعاده قسرًا إلى الجنوب بعيدًا عن أسرته، بينما اغتالت آلة الحرب الأم آمنة والابن الأكبر في الشمال، تاركين وراءهم خمسة أطفال يقاسون مرارة الفقد والحياة دون أم أو أب.
هي حكاية ليست كغيرها، بل شهادة حية على حجم الظلم الذي يعيشه الفلسطينيون، حيث يُعاقَب الأب لصدحه بكلمة الحق، وتُقتل الأم لأنها ظلّت ثابتة في أرضها. بين الجنوب والشمال، تتناثر الذكريات وتبقى المعاناة شاهدة على بشاعة الاحتلال وصمود العائلات رغم الألم.
خمسة أطفال اليوم يكابدون الحياة وحدهم، يحملون وجع الفقد وقوة الأمل، ليظل اسم سائد وآمنة خالدًا في ذاكرة وطن لا ينسى أبناؤه الأوفياء.