بعد أن تحرر الأب سائد من الاعتقال، أصر الاحتلال على إبعاده قسرًا إلى جنوب غزة، ليُجبره على العيش بعيدًا عن أسرته. في تلك اللحظات القاسية، بقيت الأم آمنة حميد وابنها الأكبر في الشمال، يحاولان الصمود وسط ظروف الحرب والدمار. لكن الاحتلال لم يكتفِ بتشتيت الأسرة، بل اغتال آمنة والابن الأكبر في قصف غادر، تاركًا خلفهما خمسة أطفال صغار يكابدون مرارة الفقد ويواجهون الحياة دون أب أو أم.
هي ليست مجرد حكاية عائلة، بل شهادة على ظلم الاحتلال وجرائمه التي لا تعرف حدودًا. قصتهم تروي مأساة أجيال تعيش الألم بصمت، وتحكي للعالم أن في كل بيت فلسطيني هناك وجع وفقد، لكن هناك أيضًا صمود لا ينكسر وأمل لا ينطفئ.