شغب طفولة

متكأ

أفرغُ ما تبقى من صفحات الكتاب في جوفي كوميض البرق، وأحكمُ إغلاق عينيّ عليه، ثم أنهضُ من مكاني بهدوء.

أتسلل صوبَ الشمس بصمت، أراقبُ ظلال العصافير المتراقصة قرب النافذة، وأباغتهم بنشيدٍ ينبض بالحياة.

أحلمُ كثيرًا هذه الأيام، وبين كل حلمٍ وآخر أجدُ نفسي وجهاً لوجه مع ذاتي، أستسلمُ لسكينة الغياب الجميل، وأعود للحلم من جديد.

مدينتنا، رغم قسوتها، تبدو أرقّ في الشتاء. لكن خناجر أبنائها كثيرة، تتركُ على شوارعها خطوطاً بيضاء تفرق بين الخير والشر، حتى تحت أشعة الظهيرة.

غريبٌ هو الوقت، فجليده بين السطور يحترق، وأبوابٌ عديدة تُفضي إلى الهواء، حيث التمرد يلتقي بالألق.

زر الذهاب إلى الأعلى