شغب طفولة

وشوشة (5)

أنفاسُكَ،
معجونةٌ برذاذِ المطر،
تطلُّ كعادتها
من نافذةِ “عزلتي”،
وتفلِتُ مني،
تمحو عن عينيَّ
ملامحَ الكدر.

“تشربُني”
ككأسِ حلوى،
تحتسيني،
تُغنيني،
كأجملِ لحنٍ
عرفتهُ البشريةُ يوماً.

أغفو بين أهدابِكَ،
عطشى،
فعيونُ الأرضِ من دونكَ
لا ترويني،
وعتمةُ عينيكَ
توشوشُ لي:

“هاتِ يديكِ، صغيرتي،
هاتِ أمنيتكِ،
لنذهبَ معاً،
صوبَ ذهابِنا المستمر،
حيثُ يحملُنا البعيد…
بعيداً…”

زر الذهاب إلى الأعلى