شغب طفولةمميز

“قصيدة نقية مطهرة”.. آمنة حميد توثق الألم الفلسطيني بكلمات نابضة بالأمل

في تصريحاتها عن قصيدتها، تكشف الشاعرة آمنة حميد عن معاناتها العميقة من خلال كلماتها، إذ تقول:

قصيدة كتبتها ذات وجع.. كررت فيها لفظة غزة، لكني كنت أقصد وبشدة فلسطين.

هذه الكلمات تحمل في طياتها تأملات وتضحيات شعب بكامله؛ فغزة ليست مجرد جزء من فلسطين في القصيدة، بل هي رمز لكل فلسطين، بوجعها، آلامها، وأحلامها.

آمنة تؤكد، من خلال اختيارها لعنوان “قصيدة نقية مطهرة، أنها اختارت أن تنطق عبر الكتابة بدلاً من ترك الصورة صامتة. هذا الاختيار يعكس رغبتها في التعبير عن المشاعر التي يصعب وصفها بالكلمات التقليدية. كانت تلك الكلمات بمثابة “صورة حقيقية واقعية” تعبر عن حالة شعب يعاني ويكافح في صمت، ويحتاج إلى من يروي معاناته. من خلال تكرار لفظة “غزة”، لم تكن آمنة تختزل الألم الفلسطيني في جزءٍ واحد، بل كانت تشير إلى معاناة فلسطين بكل أرضها وشعبها.

إن “قصيدة نقية مطهرة” هي بمثابة وثيقة صادقة عن واقع الفلسطينيين، تتحدث بلغة الألم والأمل في آنٍ واحد. وباختيارها لهذا العنوان، تتحدى آمنة الصمت الذي حاول البعض فرضه على معاناة شعب فلسطين، فتعيد إحياء هذا الوجع وتمنحه صوتًا نابضًا بالحياة، نقياً وصادقاً كحقيقة الأرض التي تحكي عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى