الرحيلفيديو

هنا قُتلت آمنة ومهدي.. المكان الذي حوّله الاحتلال إلى رماد

“في هذا المكان.. كان للحياة طعم آخر قبل أن يُمحى كل شيء بصواريخ الاحتلال”

إنه المكان الذي أعدّته الشهيدة آمنة حميد بعناية ليكون مأوى الحب ودفء العائلة، حيث كانت تُحضر الطعام لأطفالها الخمسة بيدين مليئتين بالعطاء. لكن في لحظة غدر، حولته صواريخ الاحتلال الغاشم من ركن للحياة إلى مسرح للفقد والمأساة.

بصاروخي GBU-39، صواريخ مدمرة مُصممة لضرب المواقع العسكرية، اختار العدو استهداف مطبخ صغير في منزل مدني آمن. استُشهدت آمنة ومعها نجلي الأكبر مهدي، بينما أُصيب أشقاؤه الخمسة بإصابات متفاوتة. المكان الذي كان قبل لحظات يمتلئ برائحة الطعام وضحكات الأطفال، أصبح تحت الأنقاض، شاهداً على وحشية لا تعرف الرحمة.

أسئلة بلا إجابات.. وألم بلا حدود:

  • كيف يمكن تبرير قصف هذا المكان بصواريخ دقيقة؟
  • هل سيُثير هذا الانتهاك الصارخ للحرمة الإنسانية اهتمام المحكمة الجنائية الدولية؟
  • أين هي “إنسانيتهم المزعومة” عندما يمزقون أجساد الأطفال الطرية ويهدمون أحلامهم؟

في هذا الفيديو، يظهر مشهد صادم ومؤلم: مكان صغير تحوّل إلى كومة حجارة ودماء، والسبب – حسب “عميل خائن” قدّم معلوماته القاتلة – هو مجرد وجود أسرة فلسطينية تحاول الحياة وسط الحصار والعدوان. ما الذي رآه العميل في هذا المكان؟ ما الذي جعل الاحتلال يرى في مطبخ آمنة وركنها الصغير هدفًا مشروعًا؟

المشهد الذي استفز إسرائيل:

إنه مشهد الحياة البسيطة التي كانت تُبنى كل يوم بصبر آمنة وحبها لأبنائها. هي الحياة التي ترفض الاستسلام وسط الخراب، الحياة التي يخشاها الاحتلال لأنها تنبت رغم كل شيء.

هذا ليس مجرد فيديو، بل وثيقة صادمة تُظهر للعالم حجم الجريمة والظلم الواقع على الفلسطينيين. مشهد يستصرخ الضمائر الحية ويطرح سؤالًا وحيدًا: إلى متى سيظل العالم صامتًا أمام استهداف العائلات وهدم البيوت وتدمير أحلام الأطفال؟

“هنا، في هذا المكان الصغير.. قُتلت آمنة ومهدي، لكن بقيت قصتهم لتُحاكم الاحتلال أمام التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى