في مشهد مروّع يعكس حجم المأساة التي يعيشها أهل غزة تحت وطأة القصف والعدوان، ودّعت الأسرة الإعلامية الفلسطينية الكاتبة أمنة حميد وطفلها مهدي سائد حسونة، اللذين استشهدا إثر قصف استهدف منزلهما في مخيم الشاطئ بغزة.
وقد أعربت قناة “وطن” المصرية عن بالغ حزنها وألمها لهذا المصاب الجلل، مقدّمة تعازيها الحارة لعائلة الشهيدة وللشعب الفلسطيني بأسره، ومؤكدةً أن استهداف المدنيين والصحفيين يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية.
الكاتبة أمنة حميد عُرفت بإسهاماتها الكبيرة في مجال الكتابة والإعلام، حيث كان قلمها صوتًا يعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، ومرآةً تنقل صمودهم وحلمهم بحياة كريمة. وقد شكّل رحيلها وطفلها الصغير مهدي خسارة فادحة ليس فقط لعائلتها وأصدقائها، بل للمجتمع الثقافي والإعلامي الفلسطيني.
وتؤكد قناة “وطن” على ضرورة محاسبة الاحتلال على هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأبرياء، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان حماية الصحفيين والمدنيين في مناطق النزاع.
إن استشهاد أمنة حميد وطفلها يترك أثرًا عميقًا في قلوب كل من عرفها أو قرأ كلماتها. سيظل ذكرها حيًا في ذاكرة الأجيال كرمز للصمود الفلسطيني، وستبقى كلماتها نبراسًا يضيء درب الحق والحرية.
رحم الله الشهيدة أمنة حميد وطفلها مهدي، وألهم أهلهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
