الرحيلصور

آمنة حميد: كلمات تبقى شاهدة على معاناة الإنسان الفلسطيني

مشاعرنا المكبوتة لا تموت، إنما ندفنها لتعود بنوبات حزن عميق تضرب الروح ببشاعة.

بهذه الكلمات المؤثرة، خطّت الكاتبة الشهيدة آمنة حميد رسالة أبدية تحمل في طياتها الألم والأمل، معبّرة عن وجع الفلسطينيين تحت وطأة النزوح، الحصار، والحرب المستمرة.

الصورة التي تحمل هذا الاقتباس التُقطت في شمال غزة عام 2024، في مشهد يعكس مأساة مسلسل النزوح المتكرر الذي لا ينتهي. يظهر فيها أطفال ونساء شُرّدوا من منازلهم، يعانون الجوع والفقر تحت سماء ملتهبة بقصف غاشم لا يفرّق بين صغير وكبير.

هذا المشهد لم يكن مجرد صورة عابرة؛ بل وثيقة إنسانية تروي قصة شعب بأكمله، حيث جسدت الشهيدة آمنة بكلماتها معاناة كل فرد اضطر إلى دفن أحلامه ومشاعره، ليجد نفسه محاصرًا بالألم والفقد.

آمنة حميد لم تكن مجرد كاتبة؛ بل صوتًا صادقًا نقل معاناة غزة للعالم، داعيةً إلى السلام والكرامة. كلماتها كانت تحاكي الأوجاع الخفية في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، وتنبض بحقيقة لا يمكن إخفاؤها.

مع استمرار العدوان والمآسي، يبقى إرث آمنة حيًا في ذاكرة من عرفوها ومن قرأوا كلماتها. إنها ليست مجرد كلمات تُكتب أو تُنشر، بل هي صرخات قلبٍ محاصر بالمعاناة وأملٍ لا ينكسر.

ستبقى آمنة حميد، بكلماتها وصورها، شاهدة على المرحلة القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ورمزًا للصمود في وجه الظلم، وكلمة الحق التي لا تموت مهما دفنتها رياح الحروب.

زر الذهاب إلى الأعلى