“لا يمكن هزيمةُ امرأة استخدمت ألم فراق شهيدها في صناعة رجال يثأرون، أو أن تثأر هيّ بطريقة ما.”
بهذه الكلمات الجريئة، لخصت الكاتبة الشهيدة آمنة حميد فلسفة المقاومة والصمود التي حملتها في قلبها وكتاباتها. لقد أدركت أن الألم، مهما كان قاسيًا، يمكن أن يتحول إلى قوة تدفع الإنسان نحو تحقيق العدالة والحرية.
آمنة، التي عاشت تجربة الفقد مرارًا، لم تستسلم للأحزان. بل اختارت أن تجعل من وجعها وسيلة لصياغة الأمل وبناء المستقبل، سواء عبر كلماتها المؤثرة أو حياتها اليومية التي عكست إيمانها الراسخ بحقوق شعبها. كانت ترى في المرأة الفلسطينية رمزًا للثبات الذي لا ينكسر، وقدوة تُلهم الأجيال القادمة.
رحلت آمنة، لكنها تركت وراءها إرثًا من الفكر والقوة. كلماتها هذه ليست مجرد عبارة عابرة، بل صرخة في وجه العالم تذكر الجميع أن الشعب الفلسطيني، برجاله ونسائه، لا يمكن أن يُكسر مهما اشتدت المحن.
إن آمنة حميد، التي واجهت القصف والموت بألم عظيم وقلب صلب، تجسد الحكاية الأبدية للمرأة الفلسطينية التي تصنع من المآسي جسرًا للكرامة. كلماتها ستظل شاهدة على روح لا تعرف الانكسار، ورسالة تلهم كل من يتطلع للحرية.