قالوا عن آمنة

آمنة: أيقونة الإخلاص ونبع الأمل المتجدد – الإعلامي داوود شهاب

سلامًا لروح أم مهدي وطفلها مهدي الذين فقدناهم غدرًا وظلمًا. أرواحهم الطاهرة، بإذن الله، تحلق في حواصل طير خضر تحمل الأمل بالبشائر الجديدة وتغني للسلام القادم بعون الله.

سلامٌ لروح أختنا العزيزة آمنة، التي عرفتها منذ أكثر من عشرين عامًا. كانت آمنة مثالًا يحتذى به في الإخلاص والتفاني، تحمل قلبًا طيبًا وروحًا لا تعرف اليأس. جمعت بين إنسانيتها العميقة وإرادتها الصلبة في خدمة الحق والخير، لتصبح شعلة أمل وإلهام لكل من عرفها.

عملنا معًا في محطات عديدة، وفي كل مرة كانت تبهرنا بشغفها وإبداعها، فهي لم تكن تعرف المستحيل. كانت تركز على أدق التفاصيل، وتصر على أن يكون عملها مرآة تعكس التميز والإتقان. حتى أيامها الأخيرة، كانت آمنة تسعى بجد واجتهاد لتحقيق الأفضل، وكانت على تواصل دائم لمناقشة خططها وأهدافها التي لم تنقطع يومًا عن التفكير في تحسينها وتطويرها.

آمنة لم تكن مجرد زميلة عمل، بل كانت إنسانة استثنائية جمعت بين القيم النبيلة والالتزام الصادق. فقدانها خسارة كبيرة تركت فراغًا في قلوب كل من عرفها، ولكن عزاؤنا أنها ستظل في الذاكرة رمزًا للإخلاص والإنسانية.

نسأل الله أن يرحمها ويتقبلها في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. قلوبنا مع أسرتها، زوجها العزيز وأطفالها، وندعو الله أن يمنحهم الصبر والسلوان.

سلامًا لروحك الطاهرة يا آمنة، ولروح كل شهيد قدم حياته من أجل الحق والكرامة.

داوود شهاب

زر الذهاب إلى الأعلى