قصّة آمنة

“لأن الكلمة أقوى من الصواريخ…
آمنة حميد حاضرة للأبد

النشأة والجذور

آمنة حميد، صحافية فلسطينية بارزة، وُلدت بتاريخ 28 يناير 1990 في مدينة غزة لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى مدينة أسدود المحتلة. متزوجة من الصحافي سائد حسونة، ورزقت منه بستة أطفال: مهدي البكر الذي استشهد برفقتها في قصف الاحتلال، وعلي، محمد، أمير، ضحى، وغنى. نشأت في بيئة مليئة بالتحديات، جعلتها تؤمن بقوة الكلمة في مواجهة الاحتلال.

المسيرة الأكاديمية

درست آمنة في مدارس غزة، وأكملت تعليمها الجامعي في اللغة العربية وآدابها من جامعة الأقصى، وتابعت دراساتها العليا في الأدب العربي. كانت شغوفة بالتعليم، معتبرة أن العلم هو السلاح الأقوى في وجه الظلم.

العمل الإعلامي

بدأت آمنة مسيرتها الصحفية منذ سنواتها الأولى، حيث أبدعت في مجالات متعددة: إعداد وتقديم البرامج الإذاعية، تحرير الأخبار، كتابة التقارير التلفزيونية، وتقديم الاستشارات الإعلامية. عملت مع مؤسسات مثل إذاعة القدس، موقع حكايا غزة، وصحف مثل الاستقلال والظلال.

الإبداع الأدبي

لم تكن آمنة مجرد صحفية، بل أديبة وشاعرة، أصدرت ديوانًا شعريًا بعنوان “شغب طفولة”، وشاركت في ندوات ومؤتمرات أدبية محليًا ودوليًا، حصدت خلالها جوائز وشهادات تقدير.

يوم الاستشهاد

في 24 أبريل 2024، استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلتها في مخيم الشاطئ بصاروخين من نوع GBU-39، مما أدى لاستشهادها مع ابنها مهدي وشخصين من الجيران، بينما أصيب أطفالها الخمسة الآخرون بجروح.

إرث لا يُنسى

آمنة كانت صوتًا حرًا حمل معاناة شعبها إلى العالم. من خلال قلمها وإبداعها الإعلامي، فضحت جرائم الاحتلال، وستبقى ذكراها مصدر إلهام للأجيال القادمة.

كلمات خالدة

آمنة حميد ليست مجرد اسم، بل رمز للنضال والإبداع، وقصة إنسانية ستظل حية في قلوب الفلسطينيين.

Back to top button